قبل اندلاع الثورة ومن أراد التوظف أو التطوع لدى النظام السوري يتم عمل دراسة أمنية وشاملة قبل قبوله وتحديداََ السلك الأمني وكل ذلك ضمن سياسة أي دولة وحرصها على من يتحدث بإسمها وكان ذلك فترة الأوضاع المستقرة ، لكن بعد اندلاع الثورة زاد حرص النظام السوري على مؤسساته حتى بات يشدد على الشريحة السنية مستبعدهم من الدائرة الأمنية لتجنب اختراق هالته وجلب من هم من طائفته ، ومع كل ذلك كان يرمي المتبقيين من الشريحة السنية على الخطوط الساخنة للتخلص منهم ، فمن اقتبس الإجرام استمر معه ومن كان ميالاََ للشعب السوري تم التخلص منه اما بالتصفيات أو بزجهم ضمن الجبهات ليُقتَلوا بنيران المعارك .
ولكن المؤسف ولسذاجة الحاضنة العظمى داخل الثورة منذ بدايتها اعطاء الثقة والأمان لكل من يظهر ابتسامته لهم ، حتى وصل الأمر تصديق جميع حالات الإنشقاقات أو من يرفع راية الثورة كما حدث ضمن عدة مظاهرات داخل حلب عام 2011 ومن احدى المظاهرات كان يسير الكثير من رجالات الأمن للإيقاع بالمتظاهرين واحدى المظاهرات مشاركة "العقيد زهير" ضابط المخابرات الجوية وتصويرهم من قبل شبيحتهم العشائرية التابعة لهم {عشيرة بري - العساسنة - حميدة - وغيرهم من اللجان الشعبية} .
من هنا أضع النقاط على الحروف حينما نهضت الثورة نهضت نهوض عز وكبرياء مناهضة نظام دكتاتوري هدفها القضاء عليه ، فهل من المعقول استقبال من هب ودب وإدخاله ضمن نسيجها من دون معرفة مسبقة ؟ فالنظام مع كل إجرامه كان يقدس هيكيليته الداخلية ، ولكننا للأسف لم نحترم قدسية ثورتنا بالرغم من نجاحها الباهر في سنتها الأولى ، فكثر التهاون {طيبة القلب - سذاجة - غباء - استغباء - تجميل الأكاذيب عن طريق الشرعيين - تحويل أعمدة شبيحة النظام إلى شهداء مقابل الحفاظ على كرسي ضمن معارضة اسطنبول كـ "أحمد رمضان" - التستر على عملاء المخابرات والتهاون بأرواح الكثير من المدنيين داخل أقبية فصائل الدعم الخارجي - والكثير}
فبتاريخ 1/9/2013 - 15/9/2013 أصدر عفواََ عاماََ من قبل الهيئة الشرعية بحلب لإستقبال شبيحة وعسكريين متورطين مع نظام الأسد تحت بند {تسوية وضع} موثقة ضمن استمارات ومستندات {توبة - انشقاق} بالتعاون مع ألوية وكتائب فصائل حلب وريفها :
1- تسوية وضع .
2- حزب البعث الإشتراكي .
3- منشقين عن أفرعة المخابرات السورية واللجان الشعبية والشبيحة .
4- منح هويات .
فهل من المعقول أحداََ منا يقبل من يدخل بيته من لايعرف خلفيته ؟ فكيف بثورة شعب سلمية حُوِّلَت إلى مسلحة بدعم خارجي مشروطة بعدم التوحد بين صفوفها وهذا أحد أهم شروط تسليح الثورة ، مع ذلك ومن يومها الأول ذهب ضحايا وشهداء بين فكي مخابرات الأسد وميليشياته ، ألا يجدر بنا الإكتراث لأضعفنا قبل السعي لمصالحنا الشخصية ؟ للأسف لم يكترث أحد منا للمصلحة العامة وهي الأهم ، بل أُستُخدِمَت تلك العبارة لتوطيد المصالح الشخصية فقط حتى غلبت أكف المرتزقة على ثوارها وسُلِبَ ماسُلِبَ ومن ثم أعيد ماخسره النظام السوري بسنته الأولى على طبق من الذهب وأخر العنقود يحتضر ضمن إقتراب موسم حجاج {سوتشي} للمثول بين يدي جزار سوريا لتقديم الطاعة والولاء على حساب دماء الثورة .
كل الشكر لكم زملائي الأحرار
00905392008361
6/1/2018
Skype : mohammad.baraa14